تسفي بنينغا إسرائيلي يدرس الطب، وقد ترعرع في القدس الغربية. لدى سماعه عما يدور في الشيخ جراح من عمليات إخلاء للسكان من منازلهم، يبدأ هو وشقيقته ساره بحضور المسيرات وغيرها من المظاهر الاحتجاجية بانتظام. يؤمن تسفي أن عمليات الإخلاء والمستوطنات تدمر النسيج الأخلاقي للمجتمع الإسرائيلي، وتجعل المستقبل المشترك في القدس مستحيلا. لم يمض الكثير من الوقت حتى أقنع تسفي وساره والديهما بالانضمام إلى الاحتجاجات، علما أن الوالدين كانا بالأساس يعرضان فكرة مناهضة السلطات الإسرائيلية. يقول تسفي في معرض حديثه عن نشاطه: "من الناحية الأولى نشاطي جعلني أكثر نقدا للمكان الذي أعيش فيه، ومن ا لناحية الثانية جعلني حقيقة أكثر ارتباطا بهذا المكان. جعلني أدرك أنني أهتم لما يدور هنا، وأن بقائي هنا يجعلني قادرا على المشاركة فيما يحدث."