بينما كان جورج سعادة وزوجته ومعهما ابنتيهما يستقلون سيارة العائلة متوجهين إلى السوق لشراء بعض الحاجيات عام 2003 فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي النار على السيارة بشكل كثيف مما تسبب بمقتل الطفلة كرستين – 12 عاما – وإصابة والدها جورج بتسع رصاصات فقد على أثرها الوعي عدة أيام مما اضطر الزوجة نجوى لدفن ابنتهما لوحدها. بعد أقل من سنة، انضم جورج وزوجته إلى"منتدى العائلات الثكلى" الذي يضم مئات العائلات الفلسطينية والإسرائيلية التي تعمل من أجل المصالحة بين الشعبين وإنهاء العنف والاحتلال. يقول جورج الذي انتخب لاحقا نائبا لرئيس بلدية بيت لحم:" أنه كمسيحي يسامح الجنود الذين قتلوا ابنته كما انه يؤمن أن السلام لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي".