محمد الكرد فتى فلسطيني ولد وترعرع في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية. في سن الحادية عشرة يأتي محمد إلى منزله عائدا من المدرسة ليجد أن نصف منزله قد استولى عليه المستوطنون الإسرائيليون، وأن جدته قد أدخلت المستشفى. وإذ أجبر محمد على العيش تحت سقف واحد مع المستوطنين، فسرعان ما تولدت لديه مشاعر عدائية تجاه الإسرائيليين. غير أن توافد النشطاء الإسرائيليين الذين بدؤوا بالانضمام إلى الاحتجاجات التي يقوم بها السكان ضد عمليات إخلاء المنازل أدهش محمد. ويتساءل في نفسه:"هل هؤلاء يهود؟ كيف يعقل أن يكونوا يهودا؟" مضيفا أنه سرعان ما أصبح يدرك "أن الآراء تتفاوت داخل المجتمعات." وبالتدريج تطورت علاقات بين محمد وبين تسفي وغيره من النشطاء الإسرائيليين، وتبلور لديه التزام بأن يجد طريقة لاستعادة منزله، ووقف عمليات الإخلاء ولكن بعيدا عن العنف.